لفتت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة إلى ان "المالكين فقدوا الثقة بالدولة التي تضع قوانين ولا تطبّقها ضمن المهل المنصوص عنها، فما الجدوى من وضع وإقرار قوانين، ثم انتظار سنوات لصدور مراسيمها التطبيقيّة والقرارات ذات الصلة التي وجب صدورها عن الوزراء المعنيّين، لتقف بعدها عند حدود مجلس القضاء الأعلى، وتتخبّط في المحاكم التي للأسف تصدر أحكامها بقوانين هشّة، حتى أنّ هناك تناقضًا في بعض الأحكام القضائية، فلم يعد يعرف المتخاصمون الأسباب أو المواد التي تؤدي إلى صدور هذا الحكم، فيما يصدر حكم آخر في قضيّة مشابهة ولكن بأسباب معلّلة أخرى. للأسف إنّ هذا الواقع يضرب خدمة الإيجار ويؤدّي بالضّرر الفادح ليس فقط على المالكين إنّما على المستاجرين أيضًا، ونحن نتّجه في الإيجارات الجديدة إلى فرض توقيع التنازل عن عقد الإيجار من قبل المستأجر سلفًا عند لحظة توقيع العقد، وننصح المالكين بذلك، لأنّنا فقدنا الثقة بإدارات وأجهزة الدولة على ضمان حقوقنا".
وأكدت ان "أبسط قواعد التّمييز في الحقوق والواجبات، كما في العدالة والمساواة لم تعد موجودة في دولتنا، فنسمع تصاريح ومواقف من رجال قانون ورجال دولة عن إعفاءات من بدلات الإيجار لمدّة ستّة أشهر، وكأنّ المالك لا يعتاش من رزقه"، مذكرة بأن " المالكين يؤدّون خدمة الإيجار لكي يعتاشوا من البدلات مقابل هذه الخدمة، ومعظمهم أصبح في حالة عجز ماديّ من جرّاء تمادي الدّولة في وضع اليد على الأملاك المؤجّرة في سنوات الاستقرار، وإذا بها تتمادى اليوم في السّياسة نفسها، فتقدّم للمستأجرين خدمات من ملك خاصّ، ضاربة عرض الحائط مبدأ الحقّ بالملكيّة الذي ينصّ عليه الدستور، وهذا ليس بمستغرب طالما أنّ مواد أخرى في الدستور ليست محترمة. فعلى أيّ أساس يطالب بعضهم بتأجيل بدلات الإيجار، وهل يحصل هذا الأمر في دول أخرى؟".
وذكّرت بأنّ "هناك مالكين في الأقسام غير السكنية يتقاضون 40 و50 ألف ليرة إيجارًا في الشهر، فهل ستؤجّلون تقاضي هذه المبالغ يا سادة؟ وهل تعلمون أنّها لا تكفي أساسًا لشراء بعض السّلع الأساسيّة أو لشراء الدّواء للمالكين المتقدّمين في السنّ؟ وكذلك الأمر في الأقسام السكنية التي تشهد نزاعًا في بعض مواد القانون بين المالكين والمستأجرين، وفيها يتقاضى المالكون إيجارًا لا يتخطّى العشرين ألف ليرة شهريا".